للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجلسه كأنهم في صلاة، فإن أنكر من أمرهم شيئا انتعل ودخل، وكان ابن نمير يغضب ويصيح، وكان إذا رأى من يبري قلما تغير وجهه غضبا.

١٥ - قال محمد بن أبي الصباح: كان وكيع بن الجراح إذا أراد أن يحدث احتبى، فإذا احتبى سأله أصحاب الحديث، فإذا نزع الحبوة لم يسألوه، وكان إذا حدث استقبل القبلة (١).

١٦ - والإمام وكيع بن الجراح من المحدثين الذين كانوا يعقدون المجالس للإملاء.

ففي تدريب الراوي: من آداب المحدث: اتخاذه المستملي للتبليغ عنه إذا كثر الجمع عادة الحفاظ في ذلك كما روي عن مالك وشعبة ووكيع وخلائق (٢).

وهكذا ذكره السمعاني في أدب الإملاء والاستملاء (٣)، وقال أحمد: كان محمد بن أبان يستملي لنا عند وكيع (٤).

١٧ - إعارة الكتب في نظر وكيع: قال حسين بن السري: سمعت وكيعا يقول: أول بركة الحديث إعارة الكتب (٥).

وجاء أنه قال: - نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب.


(١) الحلية (٨/ ٣٦٩).
(٢) تدريب الراوي (٢/ ١٣٣).
(٣) أدب الإملاء (١٥).
(٤) أدب الإملاء والاستملاء.
(٥) أدب الإملاء والاستملاء (١٧٥) والآداب الشرعية (٢/ ١٧٨).