وقال ابن رجب: حكى الإمام أحمد عن وكيع أنه كان يحدث على المعنى وابن مهدي كان يتبع الألفاظ ويتعاهدها (١).
وأخرج الخطيب في الجامع في مبحث جواز رواية المحدث من حفظه، والقول في تأدية معنى الحديث دون لفظه: عن أحمد قال: كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما سمع ويقول نحو هذا أو شبه ذلك، وكان ابن مهدي يجيء بالحديث كما سمع وكان وكيع يجهد أن يجيء بالحديث كما سمع، فكان ربما قال في الحرف أو الشيء يعني كذا (٢/ ٧٤ - ٧٥).
وأخرج في مبحث ذكر من كان يذهب إلى جواز رواية الحديث على المعنى، وبعض المحفوظ عنه في ذلك: عن أبي حفص أحمد بن حفص قال: كنا عند وكيع بن الجراح، وكان يقرأ علينا فكأن الألفاظ تختلف، فقال لنا وكيع: كيف في كتابكم حتى أقرأ كما في كتابكم، وقال: قال وكيع: لا تغيروا الألفاظ إذا كان المعنى واحدا (٢/ ٨٩).