ولا شك أن تعميم الفائدة يقتضي حسن توزيع أماكن المخيمات، فقد لوحظ تجمع مخيم جامعة الملك عبد العزيز والجامعة الإسلامية ومخيم التوعية في منطقة واحدة، وكلها تقوم ببرنامج محاضرات طيلة أيام منى، ونرى توزيع هذه المخيمات على مناطق مختلفة متباعدة في جهات متعددة منعا للتشويش؛ ولذا تقرر العناية بذلك لرئيس لجنة الحج العليا.
وزارة الحج والأوقاف
وقد أوصت اللجنة بالكتابة لوزارة الحج والأوقاف بإعادة طباعة كتاب (ماذا يجب أن يعرفه المسلم عن دينه باللغات التي طبع بها مع إعادة النظر في طباعة بعض اللغات وخاصة التركية؛ وترجمته إلى اللغات التي لم يترجم بها، كالفارسية وبعض اللغات الأفريقية، كالهوسا واليوربا والسواحلية، وفي حالة عدم استعداد وزارة الحج لذلك نرى أن تقوم رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بنفس المهمة.
الاستضافة
وقد بدا للجنة أن من الأمور الهامة استضافة عدد من رجال الدعوة الإسلامية لدى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد من مختلف البلاد الإسلامية للمشاركة في التوعية، الأمر الذي سيمكن من توسيع رقعة التفاهم بين الحجيج من مختلف الدول الإسلامية.
حفل نهاية الموسم
كما ترى اللجنة إقامة حفل بعد نهاية الموسم يدعى إليه علماء المسلمين والقائمين بالدعوة من الحجاج، ويختار المكان والزمان بمعرفة سماحة الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
* * *
وسوف تسعى هيئة التوعية الإسلامية في الحج دوما إلى تحقيق الواجبات السامية التي أنيطت بها لخدمة المسلمين في الحج يحدوها الإيمان العميق بقوله تعالى. . {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (١)
وكما قال الفيصل -رحمه الله - " إن سكان هذا البلد ليزيدهم شرفا واعتزازا أن أنعم الله سبحانه وتعالى، عليهم بالقيام على خدمة هذه الأماكن المقدسة، وعلى خدمتكم أيها الإخوان حينما تأتون تؤدون فريضتكم وتقضون مناسككم. وهذا نعتبره أكبر فخر وأكبر نعمة نعتز بها بعد نعمة الإسلام.