الشيخ إسماعيل بن محمد بن ماحي الأنصاري. نسبة إلى أنصار النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد في صحراء إفريقية ١٣٤٠ هـ.
تلقى العلم عن مشايخ أجلاء في تلك الديار، فقد قرأ القرآن بقراءة نافع مع حفظه على الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، وقرأ على الشيخ محمد بن تاني الأنصاري نصف رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وتلقى عن الشيخ حمد الأمين الأنصاري علم العقائد، وعلى الشيخ محمد الصالح الإدريسي قرأ في النحو الآجرومية وألفية ابن مالك، وعلى الشيخ محمد بن هارون الإدريسي - خاله - كمل قراءة ألفية ابن مالك - وقرأ على الشيخ أحمد بن محمد الصالح كتاب الأشموني منهج السالك إلى ألفية ابن مالك - وتلقى عنه التوحيد - والشافية - لابن الحاجب في الصرف - وقرأ عليه أصول الفقه وعلم المنطق، وأخذ عن خاله الموفق المعلقات وفن البلاغة، وعلى الشيخ عبد الله المحمود المدني قرأ مصطلح الحديث كما قرأ عليه في التوحيد والتفسير والحديث الشريف.
هاجر إلى الحرمين الشريفين ووصل إلى مكة عام ١٣٦٩ هـ واستقر فيها وعين مدرسا في المدرسة الصولتيه عام ١٣٧٠ هـ وفي سنة ١٣٧٢ هـ أخذ إجازة التدريس بالمسجد الحرام، وفي سنة ١٣٧٤ هـ انتدب للتدريس في المعهد العلمي بالرياض، ثم اختاره سماحة مفتي البلاد السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ليقوم بالتدريس في مسجده، كما رغب أيضا أن يدرس في معهد إمام الدعوة، وفي عام ١٣٨٢ هـ صدر أمر سماحته بنقله إلى دار الإفتاء ليكون عضوا من أعضائها الذين يعتمدهم سماحته في تهيئة الفتاوى والمراجعات والمسائل الدقيقة.
كتب كثيرا من المقالات العلمية في صحف البلاد السعودية ومجلاتها ومقالاته النافعة تبلغ مجلدين إذا جمعت، ومن أهمها رسالته في الرد على الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في بدء الصيام بالحساب الفلكي، ورسالته في الرد على الشيخ عبد الله بن محمود رئيس محاكم قطر في منع التضحية عن الأموات، فقد ساق فيها الأدلة الملزمة على جواز التضحية عنهم، ومن أهم رسائله رده على الألباني في دعواه تحريم الذهب المحلق على النساء.