للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووقع محمد بن مسلمة جريحا، فضرب كعبه فلا يتحرك، وجرد المشركون المسلمين من الثياب، فمر بمحمد بن مسلمة، رجل من المسلمين، فحمله على بعيره ورد به المدينة المنورة.

وبعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا إلى مصارع القوم، فلم يجدوا أحدا، ووجدوا نعما وشاء فساقه ورجع إلى المدينة (١).

وقد نجا محمد بن مسلمة من الموت، لأن المشركين بعد إصابته بجروح بليغة، ظنوا أنه قد قضى نحبه كسائر أفراد سريته، ولكنه لم يكن قد مات، فنجا من الموت ليواصل خدمة الإسلام والمسلمين، من جديد.


(١) طبقات ابن سعد (٢/ ٨٥) ومغازي الواقدي (٢/ ٥٥١ - ٥٥٢) وأنساب الأشراف (١/ ٣٧٧).