وجدير بأن تنفق الأموال فيه، ألا وهو مجال التعليم، حاولت رصد أكبر قدر من المال لأغراض التعليم وتأسيس المدارس، حيث كنا ندفع الأموال والمردود قليل من الناحية الإسلامية، لا يعدو الأمر أكثر من مجرد تهيئة مكان ملائم للصلاة، ففكرت في ذلك المجال الأهم في واقع الناس واعتراني القلق للنتائج التي توصلنا إليها بعد إنفاق تلك الأموال الطائلة، إذ لم يكن هناك شيء ملموس، فكان مجال التعليم أجدر وأحرى فاشتريت لذلك الشيء الأهم مبنى لنقيم عليه المدرسة.
وإنني مستمر في المساعدة في بناء المساجد ولكن المساعدة في مجال التعليم أكثر منها في مجال بناء المساجد، وأصبحت الآن بحاجة إلى من يساعدني في مشروعنا الذي نقبل عليه لنتمكن من إنجازه، حيث إننا في حاجة إلى مزيد من النمو والتوسع.
هذه هي قصة أموالي التي كسبتها، وينبغي أن أذكر لك أنه يجب علي أن أدفع نسبة كبيرة للضرائب، تصل إلى ٦٠ % كما هو الحال في إنجلترا.
وهكذا ترى أن معظم أموالي أنفقها في سبيل الله وابتغاء مرضاته في مجال التعليم الإسلامي، وبناء المساجد، وكذلك الصدقات ونصيب المحتاجين عسى الله أن يتقبلها.
س: ما هو العمل الذي تقوم به حفاظا على دخلك وأموالك؟
إن دخلي ثابت ومضمون إن شاء الله تعالى لمدة تزيد على عشرين عاما، ولا أشعر بالحاجة للعمل للحصول على المال، حيث عندي الكفاية والحمد لله تعالى، بل وعندي الكفاية من دخلي الآن للقيام ببعض المشاريع الصغيرة والمحدودة والاستمرار في إنشاء المدارس بالدرجة التي هي عليها الآن، وعندما دخلت في الإسلام فكرت في القيام بعمل ما، ولكنني وجدت أن ذلك يستنزف الكثير من وقتي، بل وقتي كله. وفكرت في أنني إذا ما استمررت في العمل للحصول على مزيد من المال، أو الاستمرار في إنفاق الأموال وإنفاق الوقت مستعملا أموالي بتوظيفها في سبيل الله حيث ينبغي أن تكون، ويكون الإنسان مسئولا عن أعماله ومباشرا لها وكذلك أمواله، ففكرت في أنني أعطي أموالي ليعمل فيها ويستثمرها بالتشغيل والقيام عليها، ووصلت إلى أن الوقت أغلى من المال بكثير وقررت التفرغ للدعوة إذ أن ذلك أفضل بكثير.