للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد عده ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، واتفقت كلمة نقاد الحديث على توثيقه، ولذا لا يوجد له ذكر في الضعفاء.

ومما تقدم ذكره يتضح أن الواجب لزوم تقوى الله والتأسي بمسلك السلف الصالح تجاه كعب وأمثاله، والكف عن مقالة السوء بلا علم ودونما مصلحة شرعية قال تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} (١) وقال: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (٢)

ولا جرم فنصوص الكتاب والسنة كفيلة بتمييز الغث من السمين مما روي عن أهل الكتاب، فلا لبس والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على من بلغ البلاغ المبين محمد بن عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه وعلى آله وصحبه.


(١) سورة النساء الآية ١٤٨
(٢) سورة الإسراء الآية ٣٦