ولقد: توج هذه الرسائل رسالتان كريمتان من القيادة الإسلامية خادمة الحرمين الشريفين. .
أولاهما: من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية.
والثانية: من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي عهدها الأمين.
وهما يدلان على الاهتمام الأصيل والتوجه الخالص المتعمق لتمتين الترابط بين أجزاء الوطن الإسلامي من المنطلق الديني الأصيل، وبواسطة علمائه ورجال الفكر فيه. .
وتنطلق الدعوة التي تهيب بعلماء المسلمين ورجال الفكر أن يضاعفوا " جهودهم " و " جهادهم " في الدعوة إلى الله في كل مجال ومكان.
تنطلق هذه الدعوة من " المركز " الذي يتجه إليه المسلمون.
ثمانمائة مليون مسلم. . . .
خمس مرات، في خمس صلوات، تجمع أطراف الليل والنهار. . أي زمن الحياة كلها، وتوجه قوى العقل والقلب لمركز واحد.
وهو ليس مركز العالم الإسلامي وحده. .
بل هو " مركز اليابسة على الأرض ". . طوعا أو كرها. . !!
ممثلا في " أم القرى ". . مكة المكرمة. . .
* * *
ولعله من حسن الطالع ومجلتنا تتخذ طريقها كي تصبح منبرا هذا مركزه. . وذلك الوطن والشعب الإسلامي وجهته، أن ينشر فيها هذا البحث يدلل على هذه الحقيقة. .
وهي حقيقة هائلة لها أبعادها الروحية والفكرية والمادية التي سوف تسطع بمرور