الأمر الذي يؤكد دور علماء هذه المملكة إلى جانب إخوانهم من العلماء في مختلف أنحاء الوطن الإسلامي. . في بذل المعرفة ومعالجة ما يستجد من المشاكل في المجتمع الإسلامي، بحيث يتابع الفقه الإسلامي كل جديد من شئون الحياة، على أساس من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
كما لا يسعني إلا أن أوجه الشكر لأصحاب الأقلام الجليلة التي ساهمت في كلا العددين: الأول والثاني، وأحسب أن هذه الرسائل التي تلقيناها إنما هي موجهة أصلا لفكر علمائنا الكرام الذين ساهموا في الكتابة إلينا. . .
* * *
كما أنه يسرني أن أوجه الثناء والتقدير للقالب الجديد للمجلة الإسلامية الذي أبرزه التنسيق والتنظيم والإخراج. . الذي أثبت أن تقدم المادة العلمية لا يتنافى مع هذه اللمسات الجديدة، ذلك أن الجمال عنصر أساسي، أبدعه الحكيم العزيز في صياغته المعجزة للكتاب الكريم (١) فلم تكد تخل آية من الكتاب من الإعجاز في استخدام اللون أو الحركة أو الجرس، سواء في مشاهد القيامة أو عروض السماوات والأرض والجبال والبحار والأشجار والدواب، إلى كل ما يزخر به عالمنا. . ما نعلم منه وما لا نعلم.
* * *
وإذا كنت والمسئولون عن المجلة نذكر لسماحة الشيخ الجليل إبراهيم بن محمد آل الشيخ، مساندته، وعونه وإشرافه وتوجيهه وريادته لإصدار العدد الأول من هذه المجلة وقد تشرف اليوم بوزارة العدل وزيرا فإنني لا أنسى ولن أنسى العون الإيجابي والريادة القوية فكريا وعلميا وموضوعيا لسماحة الرئيس الجليل معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الذي كان معنا ولنا كما كان سلفه الصالح.
وإنني لآمل أن يتحقق على يديه ما نصبو إليه لتكون المجلة المجلة مجلة العالم الإسلامي أجمع لحل المشاكل والإرشاد الواثق في دينهم ودنياهم.
(١) انظر التصوير الفني في القرآن للمرحوم الأستاذ سيد قطب.