من البدع ما يشوه جمالها أو يدنس نصاعتها؛ لأن البدع مهما كان نوعها أو الباعث لها تعتبر نكتة سوداء في صفحة هذه الشريعة الغراء، تختلف أحكامها باختلاف آثارها السيئة: فبدعة تعتبر كفرا بواحا، وبدعة تعتبر من الكبائر، وأخرى تعتبر من الصغائر تقدح في كمال هذه الشريعة وجمالها، وهذا يتضح كثيرا عندما نتعرض لدرجات البدع في موضوع لاحق من هذا البحث إن شاء الله تعالى.
وبعد هذا يحسن أن نبين ذم البدع نقلا وعقلا؛ ليعلم المسلم أنه لا يسوغ له أن يزيد في هذا الدين أو ينقص منه لأن الشارع الحكيم أوجب الاتباع وحرم الابتداع بل جعل الابتداع خروجا عن الصراط المستقيم. يتضح هذا بالأدلة النقلية والعقلية الآتية: