للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتلي فاقتلني قتلا جميلا وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت. فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ألا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت سيئته: فكتب إليه عمر أن يأذن للناس بمجالسته.

٣ - التغريب كما فعل عمر بصبيغ السابق ذكره.

٤ - السجن كما سجنوا الحلاج الحسين بن منصور (١) قبل قتله، سنين عديدة.

٥ - ذكرهم بما هم عليه وإظهار بدعتهم وتفنيدها كي يحذروا ولئلا يغتر بهم وبكلامهم. كما جاء عن محمد بن سهل النجاري قال: كنا عند القرباني فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل: لو حدثتنا كان أعجب إلينا. فغضب وقال: كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة (٢) ٦ - القتال إذا ناصبوا المسلمين وخرجوا عليهم كما قاتل علي رضي الله عنه الخوارج وغيره من خلفاء السنة؛ ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الراد على أهل البدع مجاهد حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد (٣).

٧ - القتل إن أظهروا بدعتهم ولم يرجعوا مع الاستتابة وهذا إن كانت


(١) انظر مجموع الفتاوى لابن تيمية ١٠٩/ ٣٥.
(٢) انظر تلبيس إبليس ١٥.
(٣) الفتاوى ١٣/ ٤.