للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - تمكين عقيدة التوحيد من القلوب. فالإلحاد لم ينشأ إلا من خراب القلوب حيث حلها الشيطان واستوطنها.

يقول الله جلت قدرته {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (٢) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٣).

فالفرد إذا امتلأ قلبه بمعرفة الله، وأخلص له سبحانه بالعبادة والوحدانية، لن يجد هؤلاء الملاحدة منفذا يدخلون معه، ولا تجد أفكارهم إلى نفسه سبيلا.

٢ - ترابط المسلمين واهتمامهم بإخوانهم؛ ليكونوا كالجسد الواحد كما جاء في الحديث الشريف، فيعرفوا ما يحاك ضد إخوانهم في أي مكان من مكائد، وما يطرح من شبهات فيعينوهم في الوقوف ضد ذلك حتى لا يقعوا فيه.

٣ - العناية بالتعليم الإسلامي لتنمية العقيدة الصحيحة، ونبذ الخلافات التي دخلت المجتمعات الإسلامية وغذاها أعداء الإسلام، من باب " فرق تسد ".

٤ - بذل المساعدات المالية والعلمية لأبناء المسلمين حتى يزدادوا علما ومعرفة لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم. ومن ثم توجيه الثقافة والتعريف بالنافع من الضار.

٥ - التصدي لشبهات الملاحدة التي تثار، وتوضيحها بالدليل العقلي، والدليل المنقول؛ لأنها شبهات باطلة تتهاوى هشة أمام التوضيح والمناقشة، وصدق الله إذ يقول: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (٤).


(١) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٢) سورة الذاريات الآية ٥٧
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٨
(٤) سورة النجم الآية ٢٣