للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعتبره معروفا وإحسانا له يؤجر على ذلك المحسن - وهذا من كمال هذا الدين وشموله وآدابه ومحاسنه لتبقى المودة والألفة والمحبة خلقا للمسلمين وشعارا لهم.

١ - فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والكلمة الطيبة صدقة (١)» متفق عليه.

٢ - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق (٢)» رواه مسلم.

٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له (٣)».

قال الأمير الصنعاني (٤) عند حديث ابن عمر المذكور ودل الحديث على وجوب المكافأة للمحسن إلا إذا لم يجد فإنه يكافئه بالدعاء وأجزأه إن علم أنه قد طابت نفسه أو لم تطب وهو ظاهر الحديث ومثل هذه المكافأة لا تعتبر من باب الرشوة إلا إذا تواطأ معه واشترطها لنفسه. أهـ كلام الصنعاني.

هذا وأسأل الله تعالى أن يبصرنا في ديننا وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه على ما يشاء قدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه الفقير إلى عفو ربه يوسف عبد الرحمن البرقاوي.


(١) صحيح البخاري الجهاد والسير (٢٩٨٩)، صحيح مسلم الزكاة (١٠٠٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣١٦).
(٢) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦٢٦)، سنن الترمذي الأطعمة (١٨٣٣).
(٣) رواه الحاكم والبيهقي وأبو داود والترمذي.
(٤) سبل السلام ص١٧٠ ج٤.