للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واجب والسؤال عنه بدعة).

وعلى هذا درج علماء السلف من أهل السنة والجماعة رحمهم الله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة الحموية (فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها، ثم عامة كلام الصحابة والتابعين، ثم كلام سائر الأئمة: مملوء بما هو إما نص وإما ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى هو العلي، وهو فوق كل شيء، وهو عال على كل شيء وأنه فوق العرش وأنه فوق السماء: مثل قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (١) {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} (٢) {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} (٣) {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} (٤) {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} (٥) {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (٦) {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} (٧) {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} (٨) {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٩) في ستة مواضع {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (١٠) إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى إلا بالكلفة. وفي الأحاديث الصحاح والحسان مما لا يحصى


(١) سورة فاطر الآية ١٠
(٢) سورة آل عمران الآية ٥٥
(٣) سورة الملك الآية ١٦
(٤) سورة الملك الآية ١٧
(٥) سورة النساء الآية ١٥٨
(٦) سورة المعارج الآية ٤
(٧) سورة السجدة الآية ٥
(٨) سورة النحل الآية ٥٠
(٩) سورة الأعراف الآية ٥٤
(١٠) سورة طه الآية ٥