للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ست الهجرية، والطرف ماء قريب من المراض دون النخيل على ستة وثلاثين ميلا من المدينة طريق البقرة على المحجة.

وخرج زيد إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا، فأصاب نعما وشاء، وهربت الأعراب، وصبح زيد بالنعم المدينة، وهي عشرون بعيرا، ولم يلق كيدا، وغاب أربع ليال، وكان شعارهم: أمت. . . أمت. . . (١)

وكان هدف هذه السرية، تأمين المدينة القاعدة الأمينة للإسلام، وفرض سيطرة المسلمين على القبائل بالهجوم عليها، لأن الهجوم أنجع وسائل الدفاع، إذ إن الأعراب إذا لم يهاجموا من المسلمين، هاجموا المسلمين، كما هو دأبهم.


(١) طبقات ابن سعد (٢/ ٨٧) ومغازي الواقدي (٢/ ٥٥٥)