للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل.

ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء.

ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم. ونؤمن بأشراط الساعة: من خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء. ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها. وخروج دابة الأرض من موضعها. ولا نصدق كاهنا ولا عرافا. ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة. ونرى الجماعة حقا وصوابا. والفرقة زيغا وعذابا. ودين الله في الأرض والسماء واحدا. وهو دين الإسلام. قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (١). وقال: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٢)، وهو بين الغلو والتقصير. وبين التشبيه والتعطيل. وبين الجبر والقدر. وبين الأمن والإياس. فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا. ونحن براء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه.

ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان. ويختم لنا به. ويعصمنا من الأهواء المختلفة والآراء المتفرقة والمذاهب الردية. مثل المشبهة. والمعتزلة. والجهمية. والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة. وحالفوا الضلالة، ونحن منهم براء وهم عندنا ضلال وأردياء. وبالله العصمة والتوفيق.


(١) سورة آل عمران الآية ١٩
(٢) سورة المائدة الآية ٣