للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي شرك، ثم ساق الأدلة على ذلك إلى أن قال:

٥ - وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل -رحمهم الله-.

٦ - وما جئنا بشيء يخالف النقل ولا ينكره العقل. . . نقاتل عباد الأوثان كما قاتلهم صلى الله عليه وسلم ونقاتلهم على ترك الصلاة وعلى منع الزكاة كما قاتل مانعها صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-. انتهى.

وقال في رسالة أخرى من رسائله (١):

٧ - وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا الذي أكفره، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك.

٨ - وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلا دون النفس والحرمة، فإنا نقاتل على سبيل المقابلة {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} (٢).

وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرفه. وقال أيضا (٣).

٩ - وأيضا ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير


(١) الدرر السنية (١/ ٥٦).
(٢) سورة الشورى الآية ٤٠
(٣) الدرر السنية (١/ ٥٤).