ووقفيات: أحدها كتب بقلم ثخين يشبه الخط الفارسي ونصه (وقف الشيخ أحمد المعروف بحاويش زاده على العلماء ببلده. . . . أو كفيل ملي وخرى (؟) ذلك في المحرم الحرام سنة ثلاث وسبعين وألف للهجرة) وآخر في عرض الطرة ونصه (قد وقف. . . النسخة حضرت سلطان (؟) الأعظم والخاقان الأكرم السلطان بن السلطان. . . محمود حاكم الأتراك. . . وأنا الفقير إلى خالق الكونين نعمة الله. . . بحر من (؟) الشريفين).
وقد رسم أعلى هذه الوقفية ختم كبير كتب في داخله ما نصه (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) وتحته توقيع غير بين، وفي أسفل هذه الوقفية أيضا ختم صغير تتضح في داخله كلمة (نعمة الله) هذا بالإضافة إلى بعض التوقيعات والأرقام المتناثرة. وقد اجتهدت في التعرف على ما اشتبه. فاستعملت عدسة مكبرة وكررت النظر مع ما هي عليه من سوء الحال؛ لتقادم العهد ورداءة التصوير.
أما عن نسبة الكتاب إلى المؤلف. فإني لم أجد له ذكر في كتبه التي اطلعت عليها ولا ذكره أحد ممن ترجم له فيما اطلعت عليه.
وهذا لا يؤثر على نسبة الرسالة إلى المؤلف؛ لأن من ترجم له وعرف به لم يلتزم عد مؤلفاته على سبيل الحصر، وإنما اقتصر على ما اشتهر كما هو معروف في هذا الفن. وبالجملة فأسلوب ابن رجب لا يكاد يخفى على من له أدنى إلمام بكتبه. وهو ما يلمسه من قرأ هذه الرسالة. يضاف إلى ذلك أن هذا المجموع تداولته أيدي العلماء بالتملك والوقف كما سبق.
وقد كتب في أواخر القرن التاسع فالعهد بالمؤلف قريب كما أنه تضمن كتبا أخرى للمؤلف مطبوعة مشهورة. وهذا كله مما يؤكد نسبة الرسالة إلى صاحبها ويرقى بها إلى درجة الثقة. وبعد، فهذا جهد علمي متواضع، بذلته في تحقيق الرسالة بعد أن تواترت عليها الأيام والسنين حبيسة