للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجيء به فقال: استغفر الله وتب إليه، فقال: أستغفر [الله] وأتوب إليه، فقال: اللهم تب عليه، ثلاثا (٢)». ولفظه لأبي داود وفي صحيح البخاري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتي برجل قد شرب، فقال: (اضربوه) فضربوه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا هكذا، لا تعينوا الشيطان عليه (٣)» وفي رواية له أيضا «لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم (٤)» وخرجه النسائي [١٧٣ / أ] بمعناه. وزاد. ولكن قولوا: «رحمك الله (٥)» وخرجه أبو داود، وعنده: ولكن قولوا: «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه (٦)» وخرج البخاري أيضا، من حديث عمر بن الخطاب، «أن رجلا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارا (٧)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك منه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد جلده في الشراب فأتي به يوما، فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر


(١) سنن النسائي قطع السارق (٤٨٧٧)، سنن أبو داود الحدود (٤٣٨٠)، سنن ابن ماجه الحدود (٢٥٩٧)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٢٩٣)، سنن الدارمي الحدود (٢٣٠٣).
(٢) ساقط من الأصل والمثبت من السنن (كتاب الحدود) (باب التلقين في الحد) رقم ٤٣٨٠. (١)
(٣) (كتاب الحدود وما يحذر من الحدود) (باب الضرب بالجريد والنعال) ٨/ ١٤ وهو أطول مما ذكره المؤلف.
(٤) (كتاب الحدود وما يحذر من الحدود) (باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من الملة) ٨/ ١٤.
(٥) السنن الكبرى (كتاب الحدود) كما في تحفة الأشراف للمزي ١٠/ ٤٧٤.
(٦) السنن (كتاب الحدود) (باب الحد في الخمر) رقم ٤٤٧٨.
(٧) (كتاب الحدود وما يحذر من الحدود) (باب ما يكره من لعن شارب. .) ٨/ ١٤ مع بعض الاختلاف.