للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمدد الحياة الجديد، فيستعيدان وجودهما كأتم ما يكون الوجود. . هكذا أنت صائر بقدرة هذا الحكيم العليم بعد الوجود الأول إلى حياة جديدة أخرى، لا كحياة التراب والنبات التي لا وظيفة لها سوى تأمين الحاجات الضرورية للمخلوق؛ الذي سخر الكون المادي لخدمته، بل إلى حياة خاصة بهذا المخلوق الذي ميزه الخلاق الحكيم بالمسؤولية عن أعماله وأقواله، فكان بهذه المسؤولية جديرا بالخلود الذي لا ينقطع، والنعيم أو الجحيم الذي استحقه وفق ميزان العدالة التي لا يضيع عندها عمل عامل ولو مثقال ذرة من الخير أو الشر.