أقرب الصور لخروج الميت من الحي. . فلنبحث عن الصورة المقابلة التي تمثل الحياة وهي خارجة من الميت، وها نحن أولاء نشهدها كل لحظة في انبثاق النبات من أعماق التراب!. . والنبات ما دام محتفظا بخاصية النماء فهو حي، وفي انبثاقه من التراب الجامد أقرب الأمثلة كذلك على خروج الحي من الميت. . وقد رأينا عملية الموت والحياة وهي تتعاور الأرض فبينا نراها هامدة لا أثر للحياة عليها، إذا هي تهتز وتربو بمجرد أن مستها رحمة الله بالغيث المنهمر. . ثم ماذا؟. . ثم توافيك النتيجة المنطقية التي لا تقبل الخلاف، وهي جريان هذا القانون على وجود الإنسان الذي يشارك النبات في مسيرة التطور، من الولادة حتى انطفاء الذبالة الأخيرة. . وفي موعده المقرر بعالم الغيب حيث تفاجئه دعوة الخالق العظيم فإذا هو ينفض عن نفسه غبار الردى ويأخذ طريقه إلى ساحة الحساب!. .