للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إن الدين عند الله الإسلام]

عثمان بن جمعة بن عثمان ضميرية.

* عثمان بن جمعة بن عثمان ضميرية:

من مواليد رنكوس في سورية عام ١٩٤٩م، تلقى فيها تعليمه الابتدائي، ثم تخرج من الثانوية الشرعية بدمشق، ومن كليتي الشريعة والتربية بجامعة دمشق، ونال الماجستير في الشريعة من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.

* وله من البحوث المطبوعة:

- نهج الإسلام في الحرب والسلام.

- التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان، وهو البحث الفائز بالمرتبة الأولى في مسابقات التوعية الإسلامية بوزارة المعارف بالرياض.

* وله بحوث قدمت لمسابقات التوعية في المناطق وفازت بالمرتبة الأولى، وهي:

- تربية المراهق في المدرسة الإسلامية.

- الغرائز وتربيتها في المنهج الإسلامي.

* وله تحت الطبع:

- الملكية في الشريعة ومدى تداخل الدولة في تقييدها.

- الحسام المحدود في الرد على اليهود، تحقيق.

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، أحمده كما ينبغي لكرم وجهه وعز سلطانه، وأستعينه استعانة من لا حول ولا قوة إلا به، وأستهديه بهداه الذي لا يضل من أنعم به عليه، وأستغفره لما أزلفت وأخرت استغفار من يقر بعبوديته، ويعلم أنه لا يغفر له ذنبه ولا ينجيه منه إلا هو. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه الله والناس صنفان:

أحدهما: أهل كتاب، بدلوا من أحكامه، وكفروا بالله، فافتعلوا كذبا صاغوه بألسنتهم، فخلطوه بحق الله الذي أنزل إليهم.

فذكر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من كفرهم، فقال {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (١).

وصنف: كفروا بالله، فابتدعوا ما لم يأذن به الله، ونصبوا بأيديهم حجارة وخشبا وصورا استحسنوها، ونبزوا أسماء افتعلوها، ودعوها آلهة عبدوها. . . فأولئك العرب.

وسلكت طائفة من العجم سبيلهم في هذا، وفي عبادة ما استحسنوا من حوت ودابة ونار وغيره، فذكر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم جوابا من جواب بعض


(١) سورة آل عمران الآية ٧٨