خاصة، وليست رسالة عامة للبشر كافة، ولا لبني إسرائيل - بزعمهم- ونحو هذا من تفرقاتهم التي كانت تعنتا وزورا وضلالة، واتخذوا بين أضعاف ذلك طريقا إلى الضلالة التي أحدثوها، والبدعة التي ابتدعوها، - يدعون الناس إليه، فكفروا عندئذ بالله ورسله على ما يؤدي إليه مذهبهم وتقتضيه آراؤهم وتحكماتهم- وإن لم يصرحوا بأنهم يؤمنون بالله ويكفرون برسله- بل حصل كفرهم بطريق الالتزام. . . فالإيمان ببعض الأنبياء والرسل والكفر ببعضهم الآخر كفر بالله تعالى وتفريق بين الله ورسله، لأنه عز وجل قد أمرهم بالإيمان بجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وما من نبي إلا وقد أخبر قومه بحقيقة دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمن كفر بواحد كفر بالكل وبالله تعالى أيضا من حيث لا يشعر.