للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تكون عندئذ من دين الله وإن بقي جانب منها لم يحرف، إذ أن الدين وحدة، وهم يتصورون الأمر كما هو في حقيقته: إلها واحدا. . . وموكب الإيمان في حسهم موصول بعقيدة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وإخوانهم من الرسل، صلوات الله وسلامه عليهم جميعا.

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (١). {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا} (٢) {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (٣).

ولذلك استحقوا الأجر من الله تعالى واستحقوا أن يكونوا هم المؤمنون حقا في مقابل أولئك الكافرين حقا {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (٤).


(١) سورة البقرة الآية ٢٨٥
(٢) سورة النساء الآية ١٦٣
(٣) سورة النساء الآية ١٦٤
(٤) سورة النساء الآية ١٥٢