للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعرفه) (١) ولكن الصواب توثيقه (٢). أما بقية رجال الإسناد فلم أجد من ترجم لهم، ومن ثم لا نستطيع الحكم على هذا النص.

كما روى العقيلي أيضا بسنده أن عبد الرزاق قال عن عمر بن الخطاب: (انظروا إلى هذا الأنوك) (٣) ولكن الذهبي قال تعليقا على هذا الخبر: (في هذه الحكاية إرسال، والله أعلم بصحتها) (٤). كما أنها معارضة بما رواه سلمة بن شبيب أنه قال: (سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر - رحمهما الله - ورحم عثمان وعليا من لم يحبهم فما هو بمؤمن أوثق عملي حبي إياهم) (٥) بل إنه: يكفر الروافض (٦).

وعلى فرض صحة هاتين الروايتين فهناك أمران:

الأول: أن هذا لا يقدح بحديث عبد الرزاق كما هو مقرر في علم الجرح والتعديل.

الثاني: أن الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - قد عوتب في روايته عن عبد الرزاق لتشيعه فذكر أن عبد الرزاق رجع (٧) والذي نرجحه أن عبد الرزاق كان متشيعا لكنه من معتدلي الشيعة وذلك أن عبد الله بن أحمد قال: (سألت أبي هل كان عبد الرزاق يتشيع ويفرط في التشيع؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكنه كان رجلا يعجبه أخبار الناس).


(١) الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٩).
(٢) انظر تأريخ بغداد (١٣/ ١٧٥) والميزان (٤/ ٨٢) والتقريب (٢/ ٢٣٥).
(٣) الضعفاء (٣/ ١١٠).
(٤) الميزان (٢/ ٦١١)
(٥) النبلاء (٩/ ٥٧٣) والميزان (٢/ ٦١٢) والتذكرة (١/ ٣٦٤) والتهذيب (٦/ ٣١٢).
(٦) الكامل (٥/ ١٩٤٩) والميزان (٢/ ٦١٣).
(٧) التهذيب (٧/ ٥٣).