تحقيق هذا الكتاب. لكنه وعد بأن يفرد المقدمة بمؤلف خاص يتحدث فيه عن هذه الأمور، ولكن هذا المؤلف لم يظهر حتى الآن.
وبنظرة عاجلة لأجزاء الكتاب يمكن استنتاج عمل المحقق بالنقاط الآتية:
(أ) عمل على تحقيق الكتاب على عدد من المخطوطات كلها ناقصة ما عدا واحدة فهي شبه كاملة، لكنه لم يصف لنا هذه المخطوطات ولا تأريخ كتابتها لكي نعرف مدى أصالتها؛ لأن المخطوطة التي تكتب في القرن الرابع أو الخامس وعليها سماعات من كبار المحدثين تختلف عن المخطوطة المكتوبة في القرن العاشر أو الحادي عشر وليس عليها سماعات.
(ب) حكم على بعض الأحاديث بالصحة أو الضعف: ولكن هذا قليل جدا بالنسبة لعدد أحاديث المصنف.
(جـ) يعزو بعض أحاديثه إلى بعض كتب السنة ويعتمد اعتمادا كبيرا على كنز العمال، وبشكل عام عزوه للأحاديث يعتبر ضعيفا.
(د) عمل على شرح الكلمات الغريبة ويترجم لبعض الرجال والبلدان والأماكن أحيانا.
(هـ) عمل على ترقيم أحاديث المصنف.
(و) وضع فهرسا موضوعيا لكل مجلد على حده.
قلت وهذه الملاحظات يمكن أن تنطبق على كل كتاب حققه الشيخ حبيب الرحمن.
ونتيجة لهذا الأسلوب من التحقيق وقعت كثير من الأخطاء والتصحيفات لذلك قال الدكتور سهيل زكار:" ولدى قراءتي لكثير من مواد المصنف لاحظت أن هذا الكتاب الجليل محشو بالأخطاء والتصحيفات وأن المحقق عجز عن قراءة نص الكتاب، ثم قرأت قسم المغازي أكثر من مرة فوجدت أن هذا القسم أصابه تشويه كامل بحيث تكاد لا تخلو جملة من جمله من تصحيف أو أكثر "(١).