للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأنها مقحمة فيه إقحاما ويرجح بأن الذي أقحمها هو إسحاق بن إبراهيم راوي كتاب الجامع عن عبد الرزاق.

٣ - قال الأشبيلي - رحمه الله -: (وحدثني أيضا بالجامع المضاف إلى مصنف عبد الرزاق وهو جامع معمر). والأشبيلي من العلماء المتقدمين حيث توفي سنة (٥٧٥ هـ).

ومع ذلك يقول الدكتور محمد: (على أن الأمر في ذلك لا يتجاوز الشبهة، لأنه يمكن أن يقال: إن عبد الرزاق بفرط تأثره بشيخه معمر قد أخذ كل مروياته أو جلها وجعلها في كتاب الجامع) (١).

وفي الطبعة الثانية لمصنف عبد الرزاق الصادرة عام (١٤٠٣ هـ) صدر كتاب الجامع بالآتي: " كتاب الجامع للإمام معمر بن راشد الأزدي رواية الإمام عبد الرزاق الصنعاني " وظننت أن الشيخ حبيب الرحمن اقتنع بذلك؛ لأن هذا لا يمكن أن يكون تصرفا من الناشر حتى وجدت للشيخ حبيب الرحمن ما يخالف ذلك. ففي مجلة البعث الإسلامي (٢) كتب مقالا حول هذا الموضوع وقال: " ونحن متأكدون من أنه لعبد الرزاق لا لغيره كائنا من كان " ويعجب ممن ينسب الجامع لمعمر فيقول: " لكن من العجائب أن هناك من يدعي أن كتاب الجامع الذي ختم به المصنف لعبد الرزاق هو الجامع لمعمر بن راشد ولم يفطن له محقق الكتاب فألحقه في آخر المصنف ". ثم ذكر الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الأدلة التي تثبت نسبة الجامع لعبد الرزاق، لكن خلال تتبعي لهذه الأدلة لم أجد دليلا قويا يمكن الاعتماد عليه، فالمرجح عندنا نسبة كتاب الجامع لمعمر بن راشد ودور عبد الرزاق فيه هو الرواية فقط.


(١) انظر كتاب معمر بن راشد لمحمد رأفت السعيد (ص٨٣ - ٨٤) (ص١٢١ - ١٢٨).
(٢) مجلة البعث الإسلامي الهندية العدد العاشر المجلد (٢٩) رجب (١٤٠٥ هـ).