للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الصبح ركعتان (١)» فقال الرجل إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهذا يدل على أن من لم يتمكن من أداء الركعتين قبل الفريضة صلاهما بعدها وإن صلاهما بعد ارتفاع الشمس فهو أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس (٢)» رواه الترمذي وأخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأخرجه الدارقطني والبيهقي في السنن.

السؤال الثالث: كثيرا ما يكون الرجل خارج المملكة للعلاج ويقدم له اللحم الذي لا يعلم عنه شيئا". فما حكمه؟

الجواب: الأصل في ذبائح أهل الكتاب الحل فلا يحرم منها إلا ما علم تحريمه شرعا وقد سبق منا جواب مفصل في ذلك هذا نصه (إذا كان مذكي الأنعام أو الطيور غير كتابي ككفار روسيا وبلغاريا وما شابهها في الإلحاد ونبذ الديانات فلا تؤكل ذبيحته سواء ذكر اسم الله عليها أم لا لأن الأصل حل ذبائح المسلمين فقط واستثنى ذبائح أهل الكتاب بالنص وإن كان من ذكاها من أهل الكتاب اليهود أو النصارى فإن كانت تذكيته إياها بذبح رقبتها أو نحر في ليتها وهي حية وذكر اسم الله عليها أكلت اتفاقا لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} (٣) وإن لم يذكر اسم الله عليها عمدا ولا اسم غيره ففي جواز أكلها خلاف وإن ذكر اسم غير الله عليها لم تؤكل وهي ميتة لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} (٤) وإن ضربها في رأسها


(١) سنن أبو داود الصلاة (١٢٦٧).
(٢) سنن الترمذي الصلاة (٤٢٣)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٥٥).
(٣) سورة المائدة الآية ٥
(٤) سورة الأنعام الآية ١٢١