الثاني من أبناء سماحته الشيخ إبراهيم أحد خريجي كلية الشريعة في الرياض ولي من أعمال سماحة والده النيابة عنه في الإفتاء وبقي نائبا في الإفتاء حتى صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للعدل ولا يزال في وزارة العدل حتى الآن ولقد كان حفظه الله رئيسا مباشرا لنا نحن أعضاء الإفتاء وغيرنا من منسوبي الإفتاء ثم امتدت رئاسته علينا بصفتي الآن أحد منسوبي وزارة العدل من قضاة وإداريين فنعم الرئيس معاليه جعله الله مباركا أينما كان ووفقه إلى اقتفاء أثر والده خالد الذكر.
الثالث من أبنائه أحمد هؤلاء الثلاثة أخوة أشقاء أما الرابع فهو الدكتور عبد الله أكبر أولاده شبها لأبيه خلقا نال شهادة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود وهو الآن أحد المدرسين فيها ويرجى له مستقبل زاهر إن شاء الله يكمل فيه مسيرة آبائه وأجداده في سبيل الدعوة إلى الله والحرص على تصحيح الاعتقاد عند من يتغلب عليه الشيطان فيحرفه عن جادة الصواب.
توفى رحمه الله في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ١٣٨٩ هـ فكان لوفاته أسوأ الأثر في النفوس لقد حضرت جنازته للصلاة عليه وعند دفنه فرأيت جموعا غفيرة كلها تذكر أنها المصابة وأنها الجديرة بالعزاء وهي تلهج بذكر الله تعالى وإنا لله وإنا إليه راجعون ودفن في مقبرة العود في الرياض قرب آبائه وأجداده فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه عني خاصة وعن جميع إخواني طلبة العلم وغيرهم أفضل جزاء وأتمه وجمعنا به في مستقر رحمته إنه قريب مجيب وبالإجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.