للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي. وهو حسبي

[١٥٠ ب]

قال سيدنا وشيخنا وإمامنا العالم العلامة المحقق الزكي البهي، أبو عبد الله محمد بن أحمد الشافعي، الشهير بابن النجار.

الحمد لله المنعم بالإيمان، المتفضل بالقرآن، الباعث إلينا خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله الطاهرين، وجميع النبيين، والملائكة المقربين، وسلم وشرف وكرم إلى يوم الدين.

وبعد.

فقد سألني بعض الإخوان من أهل الصفا، المشهورين بالدين والصدق والوفاء أن أجمع له ما وقفت عليه من الألفات الواقعة في كتاب الله الكريم، إذ لا بد للقارئ من معرفة ولا يسعه الجهل بها، فأجبته إلى ذلك، وإن لم أكن أهلا لذلك، رجاء دعوة خل صادق تثمر الغفران، وتستمطر سحائب رضى الرحمن، وبالله سبحانه أتوسل، وعليه أتوكل، وإليه أتضرع [١٥١ أ] وبنبيه أتشفع (١) (٢) أن يجعل علمي وعملي خالصا لوجهه الكريم، ويتغمدني ووالدي وإخواني بمغفرته ورحمته، إنه غفور رحيم.

وسميته بـ:


(١) التشفع بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والسؤال به قبول الأعمال مما لا يجوز شرعا.
(٢) انظر تعليق المجلة حول الشفاعة الملحق في نهاية البحث.