والنساء في هذا الوقت وأن المسجد النبوي الشريف ما زال على تلك الحالة إلى يومنا هذا.
الجواب: لم يكن هناك حاجز في المسجد النبوي ولا في غيره من المساجد زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا زمن الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- لا من البناء ولا من القماش، ولم يأمر به -صلى الله عليه وسلم- ولا أحد من الخلفاء الراشدين فيما نعلم، ويؤيد ذلك ما ثبت من حديث سهل بن سعد أنه قال: كان الناس يصلون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم، فقيل للنساء لا ترفعن رءوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا؛ وذلك مخافة أن يرى النساء شيئا من عورات الرجال، ولو كان هناك حاجز من قماش أو غيره ما خيف عليهن من ذلك، لكن إذا خشيت الفتنة فلا بأس من إقامة حاجز بين النساء والرجال، لا يمنع ضبط النساء صلاتهن بصلاة الإمام درءا للفساد وتمكينا لهن مما أبيح لهن من الصلاة بالمساجد.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز