للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواب: إذا كان الأمر كما ذكرت فأنت لا تؤجر على هذا المبلغ لأنك لم تقصد به وجه الله وإنما قدمته لوجه صاحبك خوفا منه، وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (١)» الحديث.

السؤال الرابع: أجرت منزلي على أحد الناس ولكنه رفض الخروج منه بحجة أن الحكومة لا تخرج الساكن من الدار وإنما يخرج برغبته، فهل تجوز صلاة هذا الرجل بالدار الساكن فيها رغم أنف صاحب الدار لأن نظام الحكومة يؤيده؟.

الجواب: إذا كان بينك وبين ساكن الدار نزاع فمرده المحكمة، وأما الصلاة فصحيحة في أصح أقوال العلماء.

السؤال الخامس: كذب أحد الموظفين على زميله بالعمل عن طريق الوشاية فألحق به ضررا، فقام المكذوب عليه بنفس الفعلة فألحق بصاحبه ضررا، فما الحكم؟.

الجواب: كل واحد منهما قد أساء بما فعل، وعلى كل واحد منهما أن يستبيح صاحبه من مظلمته له، وإن لم يحصل ذلك فالله هو الذي يقضي بين عباده يوم القيامة مع وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله -سبحانه وتعالى- من كل واحد منهما.

السؤال السادس: قام أحد الناس بتحريض آخر على عداء إنسان والشهادة عليه بالزور والكذب واختلاق الأقوال، فهل يجوز للآخر وهو المظلوم أن يدعو بالويل وقطع الذرية على هذين الرجلين اللذين شهدا زورا وكذبا؟.

الجواب: شهادة الزور من كبائر الذنوب، ولك أن تدعو الله -جل وعلا- بأن ينتقم منهما لك بقدر ما لك عليهما من المظلمة ولو عفوت عنهما لكان


(١) صحيح البخاري بدء الوحي (١)، صحيح مسلم الإمارة (١٩٠٧)، سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٤٧)، سنن النسائي الطهارة (٧٥)، سنن أبو داود الطلاق (٢٢٠١)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٢٧)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٤٣).