للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه ينفع أو يضر؟.

الجواب: لا تجوز الصلاة خلفه ولا تصح؛ لأن اعتقاد النفع والضر في الأموات شرك أكبر في الربوبية، وهكذا دعاؤهم والاستعانة بهم والنذر والذبح لهم شرك أكبر في العبادة.

السؤال الثاني: ما حكم من أكل يوما في رمضان عمدا ثم تاب إلى الله هل تقبل توبته؟.

الجواب: نعم تقبل توبته لقوله سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (١) وغير ذلك مما جاء في الكتاب والسنة.

السؤال الثالث: ما معنى التسيير والتخيير؟.

الجواب: الإنسان مخير ومسير. أما كونه مخيرا فلأن الله سبحانه أعطاه عقلا وسمعا وبصرا وإرادة، فهو يعرف بذلك الخير من الشر، والنافع من الضار، ويختار ما يناسبه، وبذلك تعلقت به التكاليف من الأمر والنهي، واستحق الثواب على طاعة الله ورسوله والعقاب على معصيته الله ورسوله. وأما كونه مسيرا فلأنه لا يخرج بأفعاله وأقواله عن قدر الله ومشيئته، كما قال سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٢)، وقال سبحانه: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} (٣) {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (٤) وقال سبحانه: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (٥) الآية. وفي الباب آيات كثيرة وأحاديث صحيحة كلها تدل على ما ذكرنا لمن تأمل الكتاب والسنة. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


(١) سورة طه الآية ٨٢
(٢) سورة الحديد الآية ٢٢
(٣) سورة التكوير الآية ٢٨
(٤) سورة التكوير الآية ٢٩
(٥) سورة يونس الآية ٢٢