للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في هذه الأبيات نزع حسان إلى الفخر بموقف الأوس وبني النجار في المعركة لنصرة دين الله المتين ثم انتقل إلى بيان مصرع سادة قريش في بدر وهم: أبو جهل وعتبة وشيبة، ثم بين نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف على القليب ينادي أولئك الذين طواهم القليب، وانطوت معهم بعض صفحات العناد، ودفنت كبرياء قريش، ولو أنطقهم الله حين نودوا لقالوا لرسول الله: لقد صدقت دعوتك وكنت صاحب الرأي السديد.

وخليق بنا أن نسمي هذا اللون من القول المنظوم نظما لا شعرا فهو كتلك الأراجيز التي نظمت بها قواعد العلوم والتاريخ وليس شعرا يحلق فيه الخيال ويطير ما سمحت له أجواؤه.

* * *