للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (١) {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (٢) وقال {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (٣) {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} (٤) وقال {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (٥). فسمى تعالى دعاء غيره في هذه الآيات كفرا وشركا به وأخبر أنه لا أضل ممن يدعو غيره سبحانه وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس رضي الله عنهما: «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله (٦)»، وقال عليه الصلاة والسلام: «الدعاء مخ العبادة (٧)».

السؤال الثالث: مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقول إذا رأى شيئا ساقطا ويحب أن هذا الشيء لا يصيبه ضرر إذا وقع، يقول: يا رسول الله، أو يا شيخ أحمد التيجاني فهل هذا اللفظ يعد شركا بالله، أو أنها ألفاظ لا تضر صاحبها ويجب على المسلم أن يتلفظ بها، ولا يعد من المشركين، ولا يحبط عمله؟ نرجو منكم إفتاءنا كي نتبين مع الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

الجواب:

إن الله تعالى وحده هو الحفيظ العليم فمن أحب ألا يصيبه


(١) سورة فاطر الآية ١٣
(٢) سورة فاطر الآية ١٤
(٣) سورة الأحقاف الآية ٥
(٤) سورة الأحقاف الآية ٦
(٥) سورة المؤمنون الآية ١١٧
(٦) سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٥١٦)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٣٠٨).
(٧) سنن الترمذي الدعوات (٣٣٧١).