للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} (١).

{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} (٢) {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} (٣).

{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} (٤).

{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} (٥) {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} (٦).

{وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} (٧) {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} (٨).

{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} (٩) {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} (١٠).

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} (١١).

ولعل حديث الرسول الكريم «إن قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها (١٢)» من أقوى الأدلة على احترام الإسلام لاستغلال الأرض وعالم الأشياء الموجهة للخير والمتناسقة مع حاجات الإنسان وأهدافه من الحياة.

وعندما يزهد الإسلام في الدنيا - في بعض الآيات كما ذكرنا -


(١) سورة آل عمران الآية ٤٩
(٢) سورة الرحمن الآية ١٠
(٣) سورة الرحمن الآية ١١
(٤) سورة لقمان الآية ٢٠
(٥) سورة الحجر الآية ١٩
(٦) سورة الحجر الآية ٢٠
(٧) سورة الأعلى الآية ٤
(٨) سورة الأعلى الآية ٥
(٩) سورة النازعات الآية ٣٠
(١٠) سورة النازعات الآية ٣١
(١١) سورة النحل الآية ١٠
(١٢) مسند أحمد بن حنبل (٣/ ١٨٤).