واستعمالاتها ومعانيها إلى أصل أو جذر واحد، فـ (ظلم) يدخل تحته الظلم والظلام. و (نظر) يدخل تحته النظر، والإنظار، والانتظار. . .
والمؤلف يعرض لنظائر الظاء من الضاد، ففي الحديث عن الناظر يذكر الناضر، وفي ظل يذكر ضل، وفي ظن يتحدث عن ضن، ليبين الفرق بين الاستعمالين والأصلين، وهو يستشهد مع كل كلمة يذكرها ببعض الآيات القرآنية، وقد يعرض لبعض الاستعمالات اللغوية. والمؤلف قدم للرسالة بنظم الأصول في ثلاثة أبيات، تيسيرا للحفظ، وهو منهج سلكه علماء العربية في الظاءات وغيرها (١).
أما مؤلف الكتاب فهو الشيخ الإمام المقرئ، أبو الربيع، سليمان بن أبي القاسم التميمي السرقوسي، كما ورد في أول المخطوطات، ولم أقف على ترجمة له على ما بذلت من جهد في ذلك، ولكني أرجح أن يكون من أهل القرن السادس اعتمادا على أقدم نسخة مخطوطة للكتاب كتبت سنة ٥٩١هـ، ورغم عدم معرفتي بمؤلفها رأيت أنها تستحق التحقيق والنشر.
أما مخطوطات الكتاب التي وقفت عليها فثلاث، أوجز الحديث عنها:
الأولى: كتبت بخط معتاد واضح سنة ٥٩١هـ، ضمن مجموع كتبه محمد بن سعد؛ وألفاظ الظاء بخط كبير، والمخطوط في تشستر بيتي - دبلن رقم ٣٩٢٥، وهو في سبع صفحات (١٥١ - ١٥٤ ب) وفي كل صفحة سبعة عشر سطرا وقد جعلت هذه النسخة الأصل الذي حققت عنه الكتاب.