للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي رووه مختصرا.

ففي مسند الإمام أحمد ج٢ / ص ١٦٠: ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلتان من حافظ عليهما أدخلتاه الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل. قالوا: وما هما يا رسول الله؟ قال: أن تحمد الله وتكبره وتسبحه في دبر كل صلاة مكتوبة عشرا عشرا، وإذا أتيت مضجعك تسبح الله وتكبره وتحمده مائة مرة، فتلك خمسون ومائتان باللسان، وألفان وخمسمائة في الميزان، فأيكم يعمل باليوم والليلة ألفين وخمسمائة حسنة؟ قالوا: كيف من يعمل بهما قليل. قال: يجيء أحدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فلا يقولها، ويأتيه عند منامه فينومه فلا يقولها. قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده (١)».

وفي المسند أيضا قال الإمام أحمد ج٢ / ص ٢٠٥: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عطاء به، وساقه إلى أن قال: «فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن في يده (٢)».

وفي الأدب المفرد ص (٤١٧) قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن عطاء به، وساقه إلى أن قال: «فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده».


(١) جرير هو ابن عبد الحميد الكوفي ثقة / تقريب / عطاء بن السائب ثقة، وقيل: صدوق اختلط / تقريب. والسائب هو ابن مالك أو ابن زيد والد عطاء ثقة / تقريب. وعبد الله بن عمرو هو الصحابي الجليل المشهور
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٤١٠)، سنن النسائي السهو (١٣٤٨)، سنن أبو داود الصلاة (١٥٠٢)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٢٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٠٥).