أنها طريق للغالبية من المجتمع أو لجميع أفراده بحسب مستوى المجتمع وحرصه على التعليم.
فالمدارس الرسمية والأهلية تحتوي على مناهج تعليمية إجبارية، وكل منتسب إليها لا بد له من هضمها واستيعابها، وبالتالي فلا بد من حصول التأثر بها خاصة وهي ترافق الفرد في كل مراحل حياته.
ولقد عرف المستعمرون وأعوانهم من مبشرين أهمية " التعليم الموجه " فأنشئوا المدارس المختلفة لإفساد أبناء المسلمين عن طريقها.
يقول اليسوعيون:(إن المبشر الأول هو المدرسة)(١).
ويقول جب:(إن مدارس البنات في بلاد الإسلام هي بؤبؤ عيني لقد شعرت دائما أن مستقبل الأمر في سوريا إنما هو بمنهج تعليم بناتها ونسائها).
فالتعليم له شأنه وخطره، وعدم تصحيح مناهجه وتوجيه أبنائه إلى الغاية الصحيحة في جميع بلاد المسلمين فإنه لا يمكن توحيد المفاهيم والتصورات والموازين التي لا تكاد تلتقي على أمر واحد في بلاد المسلمين اليوم ولا زالت تسير وفق المخططات التي رسمها لها أعداء الإسلام - إلا ما رحم ربك -.
(فإذا أراد العالم الإسلامي أن يستأنف حياته ويتحرر من رق غيره وإذا كان يطمح إلى القيادة فلا بد إذن من الاستقلال التعليمي بل لا بد من الزعامة العلمية وما هي بالأمر الهين، إنها تحتاج إلى تفكير عميق وحركة