للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأخبار بين مكثر منها بدون تمحيص أو تعقيب، وبين من نقلها مع بيان ما فيها من علل الإسناد وبطلان المعنى، ومنهم من أضرب عنها صفحا فلا ترد في تفسيره إلا قليلا.

كما أن الدارس عليه أن يتابع مناقشات المفسر للأقوال التي ينقلها ومدى تمحيصه لها وما يرجحه من الأقوال ليتبين من هذا قوة شخصية المفسر وظهورها في تفسيره، أو عدم ذلك، كما هو حاصل في التفاسير التي تجمع الأقوال بدون مناقشة، أو ترجيح إلا في حالات قليلة. هذه من أهم الأمور التي ينبغي مراعاتها عند دراسة منهج أي مفسر، وسأحاول أن أتابع هذه الأمور في اختصار العز لتفسير الماوردي، مع المقارنة بينهما ليتضح ما امتاز به أحدهما على الآخر، وستكون هذه الدراسة مطبقة على تفسيره من سورة مريم إلى سورة النور في المباحث الآتية: