للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هنا أنه يقصد بهذا الاختصار لأن ما تركه لازم حتى في حالة الاختصار، وليس في ذكره تطويل يحتاج إلى الاختصار.

٢ - قال تعالى: {فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى} (١) قال العز في تفسير هذه الآية: " وسوى بالضم والكسر واحد، أو بالضم المنصف وبالكسر العدل ".

وقال الماوردي: " ويقرأ سوى بضم السين وكسرها، وفيهما وجهان (أحدهما) أن معناهما واحد وإن اختلف لفظهما. (والثاني) أن معناهما مختلف، فهو بالضم المنصف وبالكسر العدل (٢) " فنلاحظ أن العز ضبط شكل القراءتين وبين معناهما ولم يشر إلى أنهما قراءتان، بينما أشار الماوردي إلى ذلك ولم ينسب كل قراءة إلى من قرأ بها فهو أكمل منه، فقراءة الضم قرأ بها ابن عامر وعاصم وحمزة، وقرأ بقية القراء بكسر السين (٣).

وراجع: تفسير العز للآية (٦٣، ٨١، ١٣٠) من سورة طه، والآية (٥٨، ٩٥) من سورة الأنبياء، والآية (٦٧، ١١٠) من سورة المؤمنين، والتعليق عليها.

٣ - قال تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} (٤).

قال العز في تفسير هذه الآية: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} (٥) وقودها أو حطبها، أو يرمون فيها كما ترمى الحصباء فكأنها تحصب بهم و: حضب جهنم


(١) سورة طه الآية ٥٨
(٢) راجع: تفسيره ٣/ ١٨.
(٣) راجع تعليقنا على هذه الآية من تفسير العز
(٤) سورة الأنبياء الآية ٩٨
(٥) سورة الأنبياء الآية ٩٨