للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال العز في تفسير هذه الآية: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} (١) لأنه أوتي الحكم في صغره وأوتيه داود في كبره، وهذا شاذ، أو أخطأ داود وأصاب سليمان على قول الجمهور.

فالعز ذكر في سبب تخصيص الله سليمان بالفهم قولين. فحكم على القول الأول بأنه شاذ، وقد نسبه الماوردي للمتكلمين، ونسب العز القول الثاني إلى الجمهور، فهو يرجح القول الثاني لأنه رد القول الأول، وهو في ذلك متابع للماوردي، وراجع: تفسير العز للآية (٩٤) من سورة طه، حيث ذكر فيها ثلاثة أقوال، فتعقب القول الثاني بالرد، ورجح الثالث بقوله: وهو الأشبه.


(١) سورة الأنبياء الآية ٧٩