للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجوز الضرب عليها للنساء في النكاح؛ لإعلانه.

ثانيا: الاستغاثة بالأموات والغائبين من الأحياء من جن وملائكة وإنس ودعائهم لجلب نفع أو دفع ضر شرك أكبر، يخرج من ملة الإسلام، قال الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (١) {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} (٢).

وأما الضرب على الطبول فلا يجوز لا للرجال ولا للنساء.

ثالثا: زيارة مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم لمريديهم لأخذ أموال منهم تسول وأكل للمال بالباطل، وينبغي لمن يقدر على نصحهم والأخذ على أيديهم أن يقوم بذلك، وأن يقوم بنصح المريدين حتى لا يدفعوا لهم الأموال إلا بحقها الشرعي.

رابعا: رقية المريض بقراءة القرآن والأذكار النبوية الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام مشروعة، أما الذهاب إلى من ذكرت؛ ليقرأ عليه أبياتا ويأمره بذبح كبش أو ثور مثلا، فهذا لا يجوز؛ لأن ذلك رقية بدعية وأكل للمال بالباطل، وقد يكون شركا إذا ذبح ما ذكر للجن أو للأموات ونحو ذلك.

خامسا: القتل العمد العدوان يوجب القصاص إلا أن يعفو أولياء الدم أو بعضهم فيرجع إلى الدية، والقتل يوجب الدية والكفارة إلا أن


(١) سورة يونس الآية ١٠٦
(٢) سورة يونس الآية ١٠٧