للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجهاد في سبيل الله تعالى، هو من الإحسان. . قال رب العزة والجلال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (١).

واتباع ما جاء به النبي العظيم محمد - صلى الله عليه وسلم - هو من الإحسان قال تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (٢) {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} (٣).

والعفو من الإحسان. . قال تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (٤).

والصبر من الإحسان. . قال تعالى: {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (٥).

ورعاية حقوق الوالدين والأقربين، والجيران والأصدقاء، والفقراء، والخدم، من أعظم ضروب الإحسان، وقد قرنها الله تبارك وتعالى بعبادته؛ ليلفت النظر إلى هذه الرعاية، وليؤكد هذه الحقوق. قال الله جل جلاله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} (٦).


(١) سورة العنكبوت الآية ٦٩
(٢) سورة الزمر الآية ٣٣
(٣) سورة الزمر الآية ٣٤
(٤) سورة المائدة الآية ١٣
(٥) سورة هود الآية ١١٥
(٦) سورة النساء الآية ٣٦