ولد سابع عشر المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة. سمع الكثير من الخشوعي، وابن طبرزد، وحنبل، والكندي وغيرهم. وحدث مدة بدمشق ومصر وغيرهما، وتفرد برواية أشياء من مسموعاته، وكان شيخا فاضلا نبيلا، من بيت كتابة وعدالة وجلالة. قال الذهبي عنه: كبير المحدثين ومسندهم الإمام تقي الدين.
وقال عنه ابن العماد:" مسند الشام ابن أبي اليسر. له شعر جيد وبلاغة وفيه خير وعدالة، وقد ذكره الحافظ الدمياطي في تاريخه ورفع نسبه إلى عمران بن إسحاق بن قضاعة. وكان له يد في النظم والنثر، كتب الإنشاء للملك الناصر صلاح الدين، وتولى نظر المارستان النووي وغيره ": وقد عمر حتى روى معظم مسموعاته، ولم يزل على ذلك إلى أن توفي يوم الأحد السادس والعشرين من صفر سنة اثنتين وسبعين وستمائة بدمشق عن ثلاث وثمانين سنة، ودفن بجبل الصالحية بتربة والده، قريبا من مغارة الجوع - رحمه الله تعالى -.