للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال منها: خمر الشراب يخمره ويخمره خمرا، وخمره تخميرا إذا تركه حتى يصير خمرا، وخمره الشراب يخمره وأخمره غيب عقله وستره.

وتطلق في عرف الفقهاء على ما أسكر أي غيب العقل مع نشوة وطرب، فمعناه في عرفهم أخص وأضيق دائرة منه في اللغة، فكل ما يسمى خمرا عند الفقهاء يسمى خمرا في اللغة دون العكس.

ب - المخدر: هو مأخوذ من الخدر، وهو الضعف والكسل والفتور والاسترخاء، يقال: خدر العضو إذا استرخى فلا يطيق الحركة، وخدر الشارب كفرح خدرا إذا فتر وضعف، ويطلق الخدر أيضا على ظلمة المكان وغموضه، يقال: مكان أخدر وخدر، إذا كان مظلما. ومنه قيل للظلمة الشديدة: خدرة، وكل ما منعك بصرك عن شيء وحجبه عنه فقد أخدره. والخدر: كل ما واراك، ومنه خدر الجارية وهو ما استترت فيه من البيت، وخدر الأسد يخدر وأخدر لزم خدره وأقام به، وخدره أكمته، وأخدره عرينه واراه.

ويطلق الخدر أيضا على البرودة - يقال: ليلة خدرة إذا كانت باردة، ويوم خدر إذا كان باردا.

ويطلق الخدور على التحير، يقال: رجل خادر- إذا كان متحيرا.

من هذا يتبين أن المادة تدور على معنى الضعف والكسل والفتور، ومعنى الظلمة والسير والغموض وعلى معنى البرودة، ومعنى لزوم الشيء والإقامة به، ويتبع ذلك الجبن والتأخر، والحيرة والتردد والتبلد وعدم الغيرة، وكل هذه المعاني متحققة فيمن يتعاطى المخدرات مائعها وجامدها.

ج- المفتر: هو مأخوذ من التفتير والإفتار وهو ما يورث ضعفا بعد قوة