عدد المقال مبررات وجود المصرف اللاربوي فلم يفته الإيضاح عن المبرر الاقتصادي، وهو المقولة الاقتصادية المسلمة أن (معدلات الفائدة تعوق الاستثمار والعمالة). ثم تكلم عن مدى نجاح المصارف الإسلامية (ولم يكن بين يديه في ذلك الوقت إلا معلومات عن حوالي ٢٠ مصرفا) فقال " تشير البيانات المحدودة التي أتيحت لنا إلى أن المصارف الإسلامية عملت بنجاح لا بأس به في العام الماضي ١٩٨٠م، ففي الباكستان أعلنت المصارف التجارية عن حصص الأرباح على حسابات الادخار القائمة على المشاركة، وعلى الودائع المؤجلة للنصف الأول من عام ١٩٨١ م، وتم دفع معدل سنوي (٩%) للأولى، بينما أغلت الثانية (١١. ٥ %) في حين كان عائد الحسابات الربوية المقابلة (٩. ٥ %) لستة أشهر - سنة وسجل البنك الإسلامي الأردني ربحا كليا بنسبة (٨. ٢ %) لحسابات الاستثمار لعام ١٩٨٠م في حين أن المصارف التقليدية - أي الربوية - في الأردن دفعت عام ١٩٨٠م معدلات ما بين ٧. ٥. ٧ للحسابات المؤجلة لسنة، كما أن المودعين لدى بنك البحرين قبضوا عام ١٩٨٠م معدلات أرباح ٩ - ٩. ٥ % على حساب الودائع و ٥. ٥ % على حسابات الادخار، بينما كانت معدلات الفائدة للفترة نفسها على المصارف البحرينية الربوية لثلاثة أشهر ٧. ٥ - ٨ % وعلى الودائع لمدة ٦ - ١٥ شهرا ٨. ٥ - ٩. ٥ %.
ثم يقول: " إن المعلومات عن مستوى أداء المصارف الإسلامية قليلة في الواقع إلا أنها تشير إلى أن المصارف الإسلامية قادرة على مزاحمة المصارف التقليدية".
ثم يشير في بحث آثار النظام المصرفي الإسلامي على التنمية الاقتصادية والاستقرار إلى أنه " لدى تحليل الانعكاسات الناشئة من تحويل أساس عمليات القطاع المصرفي إلى المشاركة في الربح والخسارة فإن من المنافع المحتملة للتوسع في عمليات المشاركة في ظل بعض الظروف تحصيل معدلات