للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب عام ٥٨٣هـ، حيث طهر صلاح الدين المسجد الثالث مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلبانهم، ثم صلى في المسجد الأقصى بمن معه الجمعة التالية بعد انقطاع في ٤ شعبان سنة ٥٨٣هـ، وأظهر تسامح قواد المسلمين عندما ينتصرون، فقد عفا عن البطريك الكبير، وغيره من قادتهم ونسائهم ومنحهم أموالهم يخرجون بها، عدا " ريتشارد قلب الأسد " الذي حلف أن يذبحه بيده تأثرا لجرأته على غزو المدينة المنورة، حيث وصل في حملته إلى ينبع؛ ليعطيهم درسا عمليا عن مكانة الإسلام في تربية أبنائه على الغضب لله ولدينه، وللمحافظة على العهود ورعايتها (١).


(١) راجع الكامل في التاريخ ١١: ٥٢٩ - ٥٥٣.