للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (١) {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (٢) {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا} (٣) {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٤) أو في الحرفين الأخيرين كقوله تعالى:

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} (٥) {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} (٦) {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} (٧) {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} (٨). أو في الأحرف الثلاثة الأخيرة كقوله تعالى: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} (٩) {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} (١٠)، أو في الأحرف الأربعة الأخيرة كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} (١١) {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} (١٢)، وقد استقلت الفواصل المتماثلة بإحدى عشرة من سور المفصل (١٣) ومعظمها مكي (١٤).

ويسمي البعض الفواصل المتماثلة بالمتجانسة (١٥) أو ذات المناسبة التامة.

والأصوب عندي أن تسمى المتماثلة لأن التجانس كما هو معلوم عند علماء التجويد يكون بين حرفين اتحدا مخرجا واختلفا صفة. وكذا التماثل أولى من ذات المناسبة التامة لأن المصطلح يفضل أن يكون أقصر بشرط الدلالة على المعنى بتمامه وقد تحقق هنا بقولنا (التماثل).

الثاني: الفواصل المقاربة:

كالميم مع النون في قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (١٦) {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (١٧) والدال مع الباء في قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} (١٨) {بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ} (١٩)


(١) سورة طه الآية ٢
(٢) سورة طه الآية ٣
(٣) سورة طه الآية ٤
(٤) سورة طه الآية ٥
(٥) سورة الشرح الآية ١
(٦) سورة الشرح الآية ٢
(٧) سورة الشرح الآية ٣
(٨) سورة الشرح الآية ٤
(٩) سورة القلم الآية ٢
(١٠) سورة القلم الآية ٣
(١١) سورة الأعراف الآية ٢٠١
(١٢) سورة الأعراف الآية ٢٠٢
(١٣) أي السور القصار.
(١٤) محمد الحسناوي، الفاصلة القرآنية ص ١٧٢.
(١٥) ممن سماها بذلك الرماني في رسالته: النكت في إعجاز القرآن ص ٩٧.
(١٦) سورة الفاتحة الآية ٣
(١٧) سورة الفاتحة الآية ٤
(١٨) سورة ق الآية ١
(١٩) سورة ق الآية ٢