للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لهم كانوا يحترمونها وكانت مقدمة عند الخلفاء، فذهبت إلى عمر وهي مغضبة، فقال لها: يا عمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض فترك الناس على ورد مورود، فتولى ذلك الورد رجل فلم يستنقص منه شيئا، ثم تولاه الرجل بعد الرجل حتى ولي معاوية، فشق منه الأنهار، ثم لم يزل الناس يكرون منه حتى تركوه يابسا ليس فيه قطرة؛ وايم الله لئن أبقاني الله لأعيدنه إلى مجراه الأول.

ولما يئست منه عمته انصرفت وأتت القوم فقالت لهم:

- تزوجون ابنكم عبد العزيز من آل عمر بن الخطاب، فإذا نزعوا إلى الشبه جزعتم؟ اصبروا له وذوقوا مغبة أمركم (١).


(١) الأغاني ج٨ ص ١٤٦. صفة الصفوة ج ٢ ص٦٩.